للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهي التي تدور حول صدقة، أو معروف، أو إصلاح بين الناس، وهي ما ذكره الله تعالى بقوله: ﴿إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ﴾.

﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء من النجوى المحرمة النجوى التي تدور حول صدقة، أو إصلاح، أو معروف. أمر بصدقة: أيْ: حث على صدقة.

﴿أَوْ مَعْرُوفٍ﴾: المعروف تعريفه: هو كل ما أمر به الشرع، واستحسنه العقل والعرف الصحيح.

﴿أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ﴾: الإصلاح: يشمل العقيدة، والأخلاق، وعمارة الأرض، وتربية النفوس، والأعمال الصالحة، والإصلاح ضد الفساد.

﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾:

﴿وَمَنْ﴾: الواو عاطفة. من: شرطية للعاقل، وتشمل الواحد، أو الاثنين، أو الجماعة.

﴿يَفْعَلْ ذَلِكَ﴾: ذلك: اسم إشارة، يشير إلى الصدقة، والمعروف، والإصلاح بين الناس.

﴿فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ﴾: سوف: تدل على التراخي في الزمن، وتدل على الأجر العظيم، وهو جنات النعيم؛ أيْ: سيكون في الآخرة، ولو قال سنؤتيه: السين تدل على الاستقبال القريب؛ أيْ: سنؤتيه في الدنيا الأجر العظيم.

سورة النساء [٤: ١١٥]

﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾:

﴿وَمَنْ﴾: الواو: استئنافية. من: شرطية.

﴿يُشَاقِقِ الرَّسُولَ﴾: أيْ: يخالف الرسول ، ويعاديه؛ أيْ: يخالف سنته

<<  <  ج: ص:  >  >>