للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بدلية، ثمناً قليلاً، ولا كثيراً، لا يشترون بالآيات التي فيها البشارة بمحمد ، ونعته، وصفته، ثمناً قليلاً. ارجع إلى الآية (٧٧) من نفس السورة؛ للبيان.

﴿أُولَئِكَ﴾: اسم إشارة، واللام: للبعد، والكاف: للخطاب، تفيد التعظيم، والعلو، والشرف.

﴿لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾: اللام: لام الاختصاص، والاستحقاق، لهم أجرهم: ثوابهم عند ربهم.

﴿إِنَّ﴾: للتوكيد.

﴿اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾: إشارة إلى كمال علمه بأعمال عباده، أو ما عملت كل نفس، وما يستحقون من الأجر والجزاء، أو الثواب، ولإزالة الظن أن كثرة الخلق تعني: طول الانتظار، وسيعجل لهم أجرهم؛ أي: حسابهم فليطمئنوا أن الله قادر على أن يحاسب الناس إذا شاء سبحانه بما تقتضيه الحكمة الربانية بوقت قصير؛ أي: ساعات قليلة، أو بكن فيكون.

سورة آل عمران [٣: ٢٠٠]

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾:

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾: نداء جديد إلى المؤمنين بالالتزام بأنواع مختلفة من الصبر والتقوى. ﴿اصْبِرُوا﴾: من الصبر، الصبر العادي.

﴿وَصَابِرُوا﴾: أبلغ من اصبروا؛ أي: كونوا أكثر صبراً؛ أعداء الله؛ أي: غالبوهم في الصبر على شدائد الحرب، ولا تكونوا أقل صبراً منهم وثباتاً؛ أي: صبراً أكثر؛ أي: اسبقوا الكفار في الصبر على شدائد الحرب، أو غيرها من الأمور.

﴿وَرَابِطُوا﴾: أي: أقيموا في الثغور، وعلى الحدود مترصِّدين لعدو الله وعدوكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>