للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الناس [١١٤: ٢]

﴿مَلِكِ النَّاسِ﴾:

الحاكم والمالك؛ أي: ألتجأ وأعتصم وأستجير بملك الناس: أي الحاكم والمالك.

﴿النَّاسِ﴾: اسم يشير إلى بني آدم أو البشر. ارجع إلى سورة البقرة الآية (٢٠) لمزيد من البيان.

سورة الناس [١١٤: ٣]

﴿إِلَهِ النَّاسِ﴾:

أي: الإله المعبود الحق: أي ألتجئ وأعتصم بهذا الإله الحق الذي يستحق العبادة وحده.

فحينما يستعيذ بالربوبية والملكية والإلوهية؛ فهو يستعيذ بثلاث: برب الناس، ملك الناس، إله الناس، من شر واحد وهو: الوسوسة، بينما في سورة الفلق استعاذ برب الفلق منه أربع شرور؛ فيكون قد أقرّ بنفسه بالوحدانية: وحدانية الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، ويكون قد وصل إلى الغاية الكبرى والنّهاية العظمى في التصديق والإيمان، ونلاحظ ذكر كلمة الناس خمس مرات في سورة الناس. ارجع إلى سورة البقرة الآية (٢١) لبيان معنى الناس، ونلاحظ أيضاً أنه لم يأت بواو العطف في أي آية في هذه السورة.

سورة الناس [١١٤: ٤]

﴿مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ﴾:

﴿مِنْ﴾: لابتداء الغاية.

﴿شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ﴾: الوسواس: هو الشيطان الذي هو من الجن. شرّ: أذى الشيطان ذي الوساوس، الذي يوسوس؛ أي: له خاصة الوسوسة.

يقال: وسوس إليه الشّيطان: كلّمه كلاماً خفياً، وهو عبارة عن الأفكار

<<  <  ج: ص:  >  >>