للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الكافرون [١٠٩: ٣]

﴿وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ﴾:

﴿وَلَا﴾: الواو: عاطفة، لا النافية؛ أي: أنتم في الحال لستم عابدين ما أعبد؛ أي: الله .

﴿مَا أَعْبُدُ﴾: بمعنى ولا أنتم عابدون الذي أعبد، وهو الله سبحانه.

سورة الكافرون [١٠٩: ٤]

﴿وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ﴾:

﴿وَلَا أَنَا عَابِدٌ﴾: الواو عاطفة، لا: النافية لكل الأزمنة؛ أي: ما كنت في الماضي ولا في الحال ولا في المستقبل عابداً آلهتكم أو ما تعبدون.

هذه الآية توكيد للآية: ﴿لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ وكما قلنا: تعتبر جملة اسمية جاءت لتدل على ثبوت نفي العبادة في كل الأوقات: نفي العبادة الدّائم أو المتقطع (المتجدد والمتكرر).

سورة الكافرون [١٠٩: ٥]

﴿وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ﴾:

هذه الآية تكرار للآية (٣).

وجاءت في الآيتين بصيغة الجملة الاسمية؛ لتدل على الثّبوت والتّوكيد على عبادة مشركي قريش للأصنام والأوثان، وأنهم لا يعبدون الله وحده.

سورة الكافرون [١٠٩: ٦]

﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ﴾:

﴿لَكُمْ﴾: اللام لام الاختصاص، والكاف للخطاب (يخاطب مشركي قريش).

﴿دِينُكُمْ﴾: سمّى ما يعبدون من دون الله ديناً؛ توبيخاً أو تهكّماً حيث كانوا يزعمون أنّهم على دين آبائهم أو يقلدون آباءهم، وهم ليس لهم دين.

﴿وَلِىَ﴾: اللام لام الاختصاص، لي: المتكلم رسول الله .

<<  <  ج: ص:  >  >>