ولم يقل في صلاتهم ساهون؛ لأنّ ما منّا إلا يسهو في صلاته بغير عمد أو قصد، وهذا يمكن أن يتجاوز عنه بالاستغفار والتوبة.
ومن المفسرين من قال: لا تعني تركها كاملاً وإلا لكانوا كفاراً، ولم يصِفهم بالمصلين، وقد تعني المنافقين، الذين لا يحافظون على صلاتهم ويراءون الناس، ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى، وقد تضمّ من يؤخّرونها عن أوقاتها عمداً، والآية تحمل في معناها شدة التحذير والإنذار والوعيد من ترك الصلاة مهما كان السبب.
سورة الماعون [١٠٧: ٦]
﴿الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ﴾:
﴿هُمْ يُرَاءُونَ﴾: للتوكيد.
﴿يُرَاءُونَ﴾: من المراءاة: هي فعل العبادة لغير وجه الله أو مرضاته، وإنما للشهرة أو السمعة ومرضاة النّاس.
سورة الماعون [١٠٧: ٧]
﴿وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾:
﴿وَيَمْنَعُونَ﴾: بالزجر أو الحثّ أو التحريض أو الوصية كما قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ﴾ [النساء: ٣٧].
﴿الْمَاعُونَ﴾: اسم للحاجة ينتفع بها في البيت ولو كانت قليلة القيمة، أو تعني عدم مساعدة الآخرين المحتاجين.
مشتقة من المَعْن: وهو الشيء القليل.
وقيل: الماعون: الزكاة أو الصدقة.
أو لا يساعدون الفقير أو المحتاج بسبب الشحِّ والبخل.