﴿الَّذِى﴾: يفيد التّعظيم، تعود إلى "رب هذا البيت".
﴿أَطْعَمَهُم مِنْ جُوعٍ﴾: أي كانوا جائعين فأطعمهم، والجوع: هو الشعور أو الإحساس الناجم عن خلو المعدة من الطعام.
﴿وَآمَنَهُمْ مِّنْ خَوْفٍ﴾: من ابتدائية، خوف نكرة تشمل كل أنواع الخوف، فأزال عنهم كل أنواع الخوف، وكما قال تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ﴾ [العنكبوت: ٦٧]. وقدّم الجوع على الخوف؛ لأنّ الجوع الشّديد قد يؤدي إلى السّرقة والقتل أحياناً، وبالتّالي انتشار الخوف وعدم الأمن.
وقد يكون المعنى: أطعمهم من جوع وآمنهم من خوفٍ؛ أي: من أجل البيت الحرام. ومنهم من قال: هي استجابة لدعوة إبراهيم ﵇ حين دعا: ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ﴾ [البقرة: ١٢٦].