للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿فِى الْحُطَمَةِ﴾: (نار الله الموقدة)، وقيل: الحطمة دركة من دركاتها، والحطمة مشتقة من الحطم: وهو الكسر؛ أي: تحطم عظام كل من يُلقى فيها.

سورة الهمزة [١٠٤: ٥]

﴿وَمَا أَدْرَاكَ﴾:

﴿وَمَا﴾: للاستفهام والتّعظيم والتّهويل، وتكرار (ما) للتوكيد.

﴿أَدْرَاكَ﴾: أعلمك، أيّ شيء أخبرك ما الحطمة؟ أي: أنت لا علم لك بعظمتها ومهما تصوّرتها فهي أعظم من ذلك. ارجع إلى سورة القارعة آيتين (٢ - ٣) لبيان معنى وما أدراك وما يدريك.

﴿مَا الْحُطَمَةُ﴾: الحطمة: اسم علم للنار، وهناك من قال: إنها دركة من دركات النار.

سورة الهمزة [١٠٤: ٦]

﴿نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ﴾:

أي: الحطمة نار الله الموقدة المشتعلة، وتسميتها بنار الله للتعظيم والترهيب.

﴿الْمُوقَدَةُ﴾: الشّديدة اللهب أو المستعِرة المتأجّجة، وسماها نار الله وما دام قال: "نار الله" فلا يمكن أن تضاهيها نار أخرى، وفي هذا إنذار ووعيد لكل همزة ولمزة.

سورة الهمزة [١٠٤: ٧]

﴿الَّتِى تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ﴾:

﴿تَطَّلِعُ﴾: تبلغ أو تصل الأفئدة؛ أي: التي تعرف كيف تصل إلى القلوب أو تطلعُ عليها؛ أي: تغشاها.

﴿الْأَفْئِدَةِ﴾: القلوب؛ جمع فؤاد وهو جزء من القلب الذي يختص بالذاكرة

<<  <  ج: ص:  >  >>