للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سبحانه وهب الإنسان إيماناً بالفطرة وأعطاه عقلاً قادراً على الحكمة والتمييز بين الحق والباطل، ثم أرسل رسله إليه وكتبه، وبين له طريق الخير وطريق الشر وتركه يختار أحدهما.

﴿وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾: الفرائض والسنن والنوافل وغيرها، والعمل الصالح هو نتيجة الإيمان الصادق وهو شرط لقبول الإيمان، فلا بد من العمل الصالح مع الإيمان، وأن يكون العمل الصالح موافقاً للقرآن والسنة خالصاً لوجه الله تعالى.

﴿وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ﴾: وصى كل الآخر بالحق: وهو الأمر الثابت الذي لا يتغير ولا يتبدل، والحق هو الوحي السماوي الذي لم يتغير أو يتبدل، والحق يحتاج إلى من يدافع عنه سواء كانوا رجالاً أو نساء، ولا يكفي التواصي به ولا بد من الصبر.

﴿وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾: أي: الصبر المطلق يشمل كل أنواع الصبر، يوصي بعضهم بعضاً، أو كل واحد يوصي غيره، والوصية تحمل في طياتها معنى التأكيد والإشفاق والاهتمام وإرادة الخير للموصي له.

وقوله: (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) ولم يقل وتواصوا بالحق

وبالصبر؛ كرر تواصوا مرتين، وكرر الباء مرتين ليدل على أعلى درجات الاهتمام والتوصية، ولم يقل أيضاً تواصوا بالحق والصبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>