للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سوف تعلمون عاقبة عبثكم وانشغالكم في الدّنيا، وما أخبركم به الله سبحانه من وعد ووعيد وثواب وعقاب أنّه الحق.

سورة التكاثر [١٠٢: ٥]

﴿كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ﴾:

﴿كَلَّا﴾: كلمة ردع وزجر للمرة الثّالثة.

﴿لَوْ﴾: حرف امتناع لامتناع.

﴿تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ﴾: علم اليقين: هو العلم الوحيد الذي ليس هناك غيره؛ أي: الحق الثّابت الذي لا يتغير، أو يتبدل والعلم الثّابت القاطع، ولليقين درجات: الأولى علم اليقين، والثّانية عين اليقين، والثّالثة حق اليقين.

سورة التكاثر [١٠٢: ٦]

﴿لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ﴾: أي لو صدّقتم وآمنتم بما أخبركم الله عن الجحيم في قرآنه وعن طريق رسله، لكنتم كمن رأى الجحيم بأمّ عينيه، وأنتم لا زلتم في الدنيا؛ أي: لترونها قبل الدخول فهذه هي الرؤية الأولى، ولربما منعك ذلك من انشغالكم بالتكاثر، وما أخبركم الله به عن الجحيم يمكن أن يُعدّ كالرؤيا الأولى للجحيم؛ أي: ترون الجحيم وأنتم في الدنيا، والنون في "لترون" للتوكيد.

سورة التكاثر [١٠٢: ٧]

﴿ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ﴾:

هذه هي الرؤية الثانية والتي تسمى رؤية عين اليقين.

ثم يوم القيامة (ثم للتراخي في الزمن) واللام في لترونها: للتوكيد؛ أي: لترونها يوم القيامة عين اليقين؛ أي: بأم أعينكم حين تبرز لكم أو ترِدُوها ﴿وَإِنْ مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾ [مريم: ٧١].

سورة التكاثر [١٠٢: ٨]

﴿ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾:

﴿ثُمَّ﴾: للتباين بين السّؤال عن النّعيم ورؤية الجحيم المروّع.

<<  <  ج: ص:  >  >>