﴿السَّائِلَ﴾: لها احتمالان الأول: أي الفقير أو المحتاج (ذو الحاجة) فلا بدّ أن تعطيه ولا ترده صفر اليدين، وإذا لم تستطع، قل له قولاً معروفاً. الثّاني: السائل عن علم ينتفع به أو السّائل عن أمور دينه، فأجِبه وعلّمه برضى وبدون جفاء وليتّسع صدرك له، وقد تشمل السائل عن الماعون أيضاً.
سورة الضحى [٩٣: ١١]
﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾:
﴿وَأَمَّا﴾: الواو عاطفة، أما: حرف شرط وتفصيل.
﴿بِنِعْمَةِ رَبِّكَ﴾: بنعمة ربك؛ أي: النّبوة ونعمة الإيمان والقرآن ونعمة الإسلام ونعمة العلم والغنى والصّحة والأهل وغيرها.
﴿فَحَدِّثْ﴾: فاشكر أو حدّث عنها ولا تخفيها، وحدّث تعني: تكرار الحديث؛ أي: فحدّث مرات عديدة.
وما يلفت النّظر في هذه السّورة ترتيب أو تقابل آياتها أمثلة: الآية (٦) ﴿أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى﴾ يقابلها الآية (٩) ﴿فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ﴾.