للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الضحى [٩٣: ٥]

﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾:

﴿وَلَسَوْفَ﴾: اللام لام التّوكيد، سوف: أداة الاستقبال البعيد؛ أي: في الآخرة.

﴿يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾: العطاء فيه معنى التّملّك بعكس الإيتاء، يعطيك كل ما تطلبه وتتمنّاه في الآخرة مثل: الكوثر والشّفاعة والحوض والكرامة والجنة والمقام المحمود وغيرها. ارجع إلى سورة البقرة الآية (٢٥١) لمعرفة الفرق بين الإيتاء والعطاء.

﴿فَتَرْضَى﴾: الفاء للمباشرة والتّعقيب، ترضى: من الرّضا: القبول المؤدي إلى اطمئنان القلب أو النّفس واستقرارها، ولم يقل لترضى؛ لأن رضى الرسول دائم عن ربه ومستمر سواء تحقق ما يطلبه أو لم يتحقق.

سورة الضحى [٩٣: ٦]

﴿أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى﴾:

﴿أَلَمْ﴾: الهمزة للاستفهام التّقريري.

﴿يَجِدْكَ يَتِيمًا﴾: حين مات أبوه وهو جنين في بطن أمه، وماتت أمه وهو ابن (٦) سنوات، ثمّ كفله جده عبد المطلب حتى بلغ (٨) سنين، ثم كفله عمه أبو طالب، واليتيم: هو الذي فقد أباه قبل سن البلوغ.

﴿فَآوَى﴾: الفاء للتعقيب والمباشرة، جعل لك مأوى تأوي إليه حيث ضمّك إلى جدك ثم عمك، والذي تكفل له ذلك هو الله سبحانه، فرعايته سبحانه هي أهم من رعاية الأهل والأقارب.

سورة الضحى [٩٣: ٧]

﴿وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى﴾:

﴿ضَالًّا﴾: الضلال هنا يعني ﴿مَا كُنْتَ تَدْرِى مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ﴾ [الشورى: ٥٢]؛ أي: هو الحيرة في وسط بيئة مشركة، ولا يعني ضلال العقيدة كالكفر والشّرك بالله تعالى.

﴿فَهَدَى﴾: الفاء للتعقيب والمباشرة؛ هداك الله إلى الإيمان والكتاب واختارك للنبوة وأنزل عليك الكتاب للناس بالحق، وهداك إلى الإسلام والحنيفية السمحة ملة إبراهيم .

<<  <  ج: ص:  >  >>