﴿تَجَلَّى﴾: من الجلاء بمعنى الظهور، والليل والنهار آيتان من آيات الله الكونية الدالة على عظمته وقدرته سبحانه.
[٣] ﴿وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى﴾:
﴿وَمَا﴾: الواو واو القسم، ما: بمعنى (الذي) أي: والذي خلق الذكر والأنثى، وهذا القسم من أعظم القسم يقسم الرّب بذاته، وما أوسع شمولاً من الذي.
﴿خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى﴾: ليس فقط من جنس الإنسان بل كذلك في عالم الحيوان والنبات، فكل خلق مهما كان خلقه في زوجية؛ ليبقى سبحانه منفرداً بالوحدانية.
[٤] ﴿إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى﴾:
هو جواب القسم.
﴿إِنَّ﴾: إن واللام في كلمة «لشتى» تفيدان التوكيد.
﴿سَعْيَكُمْ﴾: السعي: هو العمل والكسب بجد واجتهاد؛ أي: عملكم في الدنيا (ويشمل القول والفعل) وكسبكم.
﴿لَشَتَّى﴾: اللام للتوكيد، شتى يعني: مختلف أو غير متقارب؛ أي: شتان بين العمل الصالح والعمل السيئ، ثمّ بين شتى بثلاثة أنواع من الأعمال الصالحة.
[٥] ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى﴾:
﴿فَأَمَّا﴾: الفاء استئنافية، أما: حرف شرط وتفصيل.
﴿مَنْ﴾: ابتدائية بمعنى: الذي (للمفرد والمذكر) ومن (تشمل المفرد والمثنى والجمع للمذكر والمؤنث معاً).