﴿الَّذِينَ﴾: تعود على عاد وثمود وفرعون هؤلاء الثّلاثة.
﴿الَّذِينَ طَغَوْا فِى الْبِلَادِ﴾: استكبروا وتجاوز الحد في الظّلم والقهر. في البلاد: جمع بلدة.
سورة الفجر [٨٩: ١٢]
﴿فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ﴾:
"فأكثروا" تعود على عاد وثمود وفرعون، فأكثروا فيها القتل والتّعذيب والشرك بالله والتكذيب بآياته ورسله، وأكثروا فيها المعاصي والمنكرات. ارجع إلى سورة البقرة الآية (٢٥١) لبيان معنى الفساد.
سورة الفجر [٨٩: ١٣]
﴿فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ﴾:
﴿فَصَبَّ﴾: الصّب يعني: الكثرة والشدة والاستمرار، فشبّه نزول العذاب بهم بالمطر المنهمر عليهم من كل جانب.
﴿عَلَيْهِمْ﴾: تقديم الجار والمجرور يفيد الحصر عليهم خاصة، "عليهم" تعود على عاد وثمود وفرعون.
﴿رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ﴾: كناية عن شدة وكثرة أشكال من العذاب مثل الرّيح الصّرصر العاتية والصّيحة والرّجفة والسّنين والطّوفان والجراد والقمل والغرق.
وسمى ضروب العذاب النّازلة بهم سوطاً؛ تسمية للشيء باسم آلته، وقيل: سوط عذاب؛ لأنّ التعذيب في ذلك الزّمان كان بالسّوط.