للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿إِنَّهُ هُوَ﴾: تفيدان التّوكيد لمن ينكر البعث والآخرة والحساب والجزاء؛ يبدئ: الخلق ويعيد. ارجع إلى سورة الروم الآية (٢٧)، وسورة العنكبوت آية (١٩) لبيان معنى يُبدئ ويعيد.

سورة البروج [٨٥: ١٤]

﴿وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ﴾:

﴿وَهُوَ﴾: للتوكيد.

﴿الْغَفُورُ﴾: صيغة مبالغة من غفر؛ أي: كثير الغفر فيغفر الذّنوب العظام مهما كان نوعها إذا تاب العبد وأناب إلى ربه، وأمّا الغفار: هو كثير الغفر من جهة الكمية؛ أي: يغفر الذّنوب الكثيرة، والغفر يعني: ستر الذّنب ومحوه وترك العقوبة والإثابة على فعل الخيرات (الحسنات).

﴿الْوَدُودُ﴾: الود هو الحب مع الإخلاص والوفاء، وقيل: المودة لا تكون إلا نتيجة المحبة أو هي المحبة الشديدة.

الودود صيغة مبالغة على وزن فعول؛ أي: كثير المحبة لأوليائه فهو يرحمهم ويرزقهم ويكفر عنهم سيئاتهم، وهو المحبوب في قلوب أوليائه لإحسانه وغفرانه فهم يودونه ويحبونه.

سورة البروج [٨٥: ١٥]

﴿ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ﴾:

﴿ذُو﴾: تعني صاحب العرش، ذو: أبلغ وأشرف من "صاحب" العرش؛ فهو رب العرش.

﴿الْعَرْشِ﴾: قيل: صفة له سبحانه، وعرش الرّحمن أعظم من السّموات السّبع والأرض وما فيهن. ارجع إلى سورة هود آية (٧)، وسورة طه آية (٥).

﴿ذُو الْعَرْشِ﴾: أي العظيم في ذاته وصفاته، التّام الشّرف الرّفيع القدر عظيم الكرم، فالمجيدُ بضم الدال: وصف لله تعالى، ولو قال المجيدِ بكسر الدال لكان وصفاً للعرش.

<<  <  ج: ص:  >  >>