ذو النواس قبل بعثة النبي بـ (٥٠ سنة) وصلت دعوة عيسى إليهم بالتوحيد وبدأ الناس يدخلون في دين عيسى ﵇ فأصبح ملكهم وحاشيته يعذبون أهل التوحيد، ثم حفروا الأخدود فأتوا بالمؤمنين المخالفين لدينهم فراودوهم على الكفر والدّخول في دينهم أو الإلقاء في النّار، فاختاروا الإلقاء في النّار، وكان من بينهم امرأة ترضع وليدها فامتنعت عن إلقاء نفسها مع وليدها في النّار، فأنطق الله الطفل الرضيع وطلب من أمه أن تلقي بنفسها في النّار وهو معها ففعلت.
سورة البروج [٨٥: ٥]
﴿النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ﴾:
أي: الأخدود الحاوي على النّار، ذات الوقود: ذات الحطب والاتقاد الشديد، وقوله:"ذات الوقود" تبيان لعظمة النّار وارتفاعها.
سورة البروج [٨٥: ٦]
﴿إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ﴾:
﴿إِذْ﴾: الفجائية.
﴿هُمْ﴾: تعود على الكفرة المجرمين أصحاب الأخدود.
﴿عَلَيْهَا قُعُودٌ﴾: جمع قاعد، وقاعد تجمع على قعود وقاعدون، وقاعدون: تدل على الفعل أو الحدث، وقعود: مصدر يدل على المعنى؛ أي: قاعدون جالسون على القرب منها أو على ضفاف الأخدود، يشاهدون عملية إلقاء المؤمنين في النّار.