للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٢ - ٣) أيام، ثم يبدأ بالتراجع حتى يصبح كالعرجون، فدورة القمر وسيلة من وسائل تحديد الزمن لأهل الأرض. ارجع إلى سورة الرحمن الآية (٥) لمزيد من البيان.

سورة الانشقاق [٨٤: ١٩]

﴿لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ﴾:

جواب القسم.

﴿لَتَرْكَبُنَّ﴾: اللام لام التّوكيد، الطبق: هو الشدة، وتركبن تعني: المرور، في هذه الشدائد الواحدة بعد الأخرى.

﴿لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ﴾: حالاً بعد حال؛ أي: كما تغير حال النّهار إلى حال الليل وحال القمر من الهلال إلى البدر وحال النّور إلى حال الظّلام، أيضاً أنتم لن تستقروا أو تبقوا على حال واحدة فسوف يصيبكم الفقر بعد الغنى أو الغنى بعد الفقر والمرض بعد الصّحة أو الصّحة بعد المرض أو الشّدة بعد الرّخاء، أو التّقلب في أحوال أشد من أحوال أو التّغير في الحال من شدة إلى أشد، وهذه سنّة من السّنن الكونية.

وهناك من فسر هذه الآية تفسيراً آخر: لتركبن طبقاً عن طبق: الطّبق: السّماء، أو تعني السّفينة أو المركبات الفضائية ﴿أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا﴾ [نوح: ١٥] دلالة على صعود الإنسان إلى الفضاء في المركبات الفضائية؛ أي: لتركبن السّفن الفضائية وتصعدن في طبقات الفضاء والسّماء.

سورة الانشقاق [٨٤: ٢٠]

﴿فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾:

﴿فَمَا﴾: الفاء للتوكيد، ما الاستفهامية فيها معنى الإنكار والتّعجب من عدم إيمان هؤلاء الجاحدين المنكرين المشركين الكافرين بعد رؤية كلّ هذه الأدلة والبراهين الدالة على الإيمان بالله العظيم وبرسله وبالقرآن وبالبعث.

<<  <  ج: ص:  >  >>