للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ﴾: أي ما هو إلا ذكرٌ لكم وللعالمين أيضاً (الإنس والجن). ارجع إلى سورة يوسف الآية (١٠٤)، وسورة ص الآية (٨٧) للبيان والمقارنة.

تذكركم بواجبكم وبالآخرة والاستعداد لها، وذكر: يعني فيه شرفكم واستقامة حياتكم ومعاشكم.

سورة التكوير [٨١: ٢٨]

﴿لِمَنْ شَاءَ مِنكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ﴾:

﴿لِمَنْ شَاءَ مِنكُمْ﴾: أي: هو ذكر لمن شاء منكم أن يستقيم بطلب الاستقامة على منهاج ربه (دينه وصراطه المستقيم).

وهذه المشيئة لا تكون إلا بتوفيق من الله سبحانه وهي تتطلب منكم ابتداء العزم على فعل الاستقامة (والمشيئة تسبق الإرادة: والإرادة هي العزم على الفعل).

سورة التكوير [٨١: ٢٩]

﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾:

﴿وَمَا﴾: الواو استئنافية ما النافية.

﴿تَشَاءُونَ﴾: شيئاً أو أمراً ما كالاستقامة على الطريق المستقيم.

﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء.

﴿أَنْ﴾: للتوكيد.

﴿يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾: أي لا تقدرون على الاستقامة على الصراط، أو أن تفعلوا شيئاً لا بمشيئة الله وتوفيقه، فمشيئة الله تسبق مشيئة العبد، أو مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله إذا شاء الله أولاً ثم الأمر سواء شئتم أم أبيتم.

﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾: ارجع إلى سورة الحمد آية (٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>