﴿الرَّاجِفَةُ﴾: الراجفة: مؤنث الراجف اسم فاعل من: رجف، والراجفة: الزّلزلة الشّديدة التي تصيب الأرض والتي تؤدي إلى تبعثر القبور وانشقاق الأرض والخروج من الأجداث، وهناك من المفسرين من يقول: إن هذه الرجفة ستصيب الأرض الجديدة وليست الأرض التي نعرفها والتي تحتوي كل مكونات الأرض القديمة ومعالمها والموتى وغيرها …
سورة النازعات [٧٩: ٧]
﴿تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ﴾:
أي الرّجفة أو الرّجفات التي تتلو الرّجفة الأولى. ارجع إلى سورة الحج آية (١) للبيان المفصل، وبعدها يخرج الناس من قبورهم (من الأجداث).
وهناك من قال: الراجفة (النفخة الأولى) وما يحدث فيها من الصعق، والرادفة النفخة الثانية (نفخة القيام أو البعث).
سورة النازعات [٧٩: ٨]
﴿قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ﴾:
﴿قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ﴾: يوم القيامة يوم البعث.
﴿وَاجِفَةٌ﴾: مؤنث واجف، اسم فاعل من فعل: وجف؛ أي: خائفة مضطربة شديدة الخوف الفزع والهلع، ومسرعة لا تدري أين تذهب، وأهوال يوم القيامة كقوله تعالى: ﴿إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ﴾ [غافر: ١٨].
سورة النازعات [٧٩: ٩]
﴿أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ﴾:
أبصارها ذليلة منكسرة تنظر إلى الأرض لهوانها وذلها، نسب الأبصار إلى القلوب ولم يقل أبصارهم خاشعة، أو ﴿خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ﴾ [القلم: ٤٣]، أو ﴿خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ﴾ [القمر: ٧]. ارجع إلى سورة القمر، والقلم للبيان والمقارنة؛ فالقلب حين يوجف ويضطرب ويقلق يسري القلق إلى كلّ الجسم أو الذّات؛ أي: كلّ ذواتهم مضطربة قلقة وليس القلوب فقط.