﴿مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا﴾: من أذن له الرّحمن، والشّرط الثّاني: قال صواباً؛ أي: في الدّنيا، والصّواب؛ أي الحق: الذي لا يعتريه الخطأ، وشهد بالتّوحيد (لا إله إلا الله)، وإذا قارنا هذه الآية مع الآية (٤) في سورة المعارج وهي قوله تعالى: ﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ﴾ قدم الملائكة على الروح في آية النبأ قدم الروح على الملائكة، وذلك لأن السياق مختلف؛ ففي آية النبأ الموقف يوم القيامة، والكل قيام أمام الرب، وجبريل أكثر الملائكة مقاماً، وأما السياق في آية المعارج في العروج والملائكة هم الذين يعرجون دائماً فقدمهم لكثرة العروج والعدد.