للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا﴾: من أذن له الرّحمن، والشّرط الثّاني: قال صواباً؛ أي: في الدّنيا، والصّواب؛ أي الحق: الذي لا يعتريه الخطأ، وشهد بالتّوحيد (لا إله إلا الله)، وإذا قارنا هذه الآية مع الآية (٤) في سورة المعارج وهي قوله تعالى: ﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ﴾ قدم الملائكة على الروح في آية النبأ قدم الروح على الملائكة، وذلك لأن السياق مختلف؛ ففي آية النبأ الموقف يوم القيامة، والكل قيام أمام الرب، وجبريل أكثر الملائكة مقاماً، وأما السياق في آية المعارج في العروج والملائكة هم الذين يعرجون دائماً فقدمهم لكثرة العروج والعدد.

سورة النبأ [٧٨: ٣٩]

﴿ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا﴾:

﴿ذَلِكَ﴾: اسم إشارة واللام للبعد ويشير إلى يوم يقوم الرّوح والملائكة صفاً.

﴿الْيَوْمُ الْحَقُّ﴾: يوم القيامة، يوم الحق: الحق هو الأمر الثّابت الذي لا يتغير ولا يتبدل.

﴿فَمَنْ﴾: الفاء: رابط لجواب شرط مقدر، من: استفهامية.

﴿شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا﴾: أي فمن شاء عمل عملاً صالحاً، يؤوب أو يرجع به إلى ربه مخلصاً له بالطّاعة والإيمان وابتغاء مرضاته.

سورة النبأ [٧٨: ٤٠]

﴿إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِى كُنْتُ تُرَابًا﴾:

﴿إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ﴾: إنّا: للتعظيم، أنذرناكم: الإنذار هو الإعلام مع التّحذير والتّخويف.

<<  <  ج: ص:  >  >>