للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تمثل الأرض (سبع أرضين) ونحن لا نعلم إلا الشيء الضئيل جداً عن السماء الدنيا ولا نعلم أي شيء عن بقية السموات، كقوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ (أي بقوة مترابطة) [الذاريات: ٤٧]، وقيل: المسافة بين كلّ سماء والتي تليها مسيرة (٥٠٠) عام، والسّماء اسم جنس يشمل السبع سموات.

سورة النبأ [٧٨: ١٣]

﴿وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا﴾:

﴿سِرَاجًا وَهَّاجًا﴾: أي الشّمس، فالشّمس هي السّراج والتي تحتوي على ألوان الطيف السبعة التي تضيء الطبقة الغازية الموجودة حول الأرض. ارجع إلى سورة يونس آية (٦٧) لمزيد من البيان.

وهاجاً: الوهج هو الحرارة الصادرة عن الشمس والتي تجعلنا نشعر بالدفء، فالشمس مصدر للنور ومصدر للدفء، والشمس أقرب نجم إلينا وتبعد عنا حوالي (١٥٠ مليون كم)، وهي عبارة عن فرن نووي عملاق تتشكل من غاز الهيدروجين بنسبة (٧٥%) وغاز الهيليوم بنسبة (٢٤%) وكثير من أشعة الشمس لا تراها العين مثل أشعة غاما والأشعة السينية والأشعة الحمراء وفوق البنفسجية، والذي يُرى من أشعة الشمس هي حزمة الضوء المرئي هذه الحزمة المؤلفة من ألوان الطيف السبعة وهي لا ترى في صفحة السماء، وعندما تقع على الطبقة الغازية المحيطة بالأرض تعطينا الضوء الأبيض الجميل، فهي مصدر الضوء والطاقة لو حُجبت عنا الشمس لثوان فقط لانتهت الحياة على الأرض، وتبلغ درجة حرارتها في وسطها أكثر من (١٥ مليون درجة) وعلى سطحها (٦٠٠٠ درجة مئوية) وتمتد منها ألسنة اللهب بدرجة تفوق مليون درجة ولولا نُطُق الحماية لأحرقتنا الشمس بهذه الأشعة الضارة ولكن نُطُق الحماية تحمي الأرض مثل نطاق الأوزون، والنطاق المتأين والمغناطيسي وغيرها تبقى الحياة قائمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>