﴿تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ﴾: من البعث والحساب ويوم القيامة والجنة والنّار، لواقع: اللام لام التّوكيد، واقع: كائن لا محالة أو واقع كأنّه وقع وحدث، ثمّ بين أحداث الساعة وأهوالها والتغيرات الكونية التي ستحدث فيها.
سورة المرسلات [٧٧: ٨]
﴿فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ﴾:
﴿فَإِذَا﴾: ظرفية شرطية تفيد حتمية الحدوث.
﴿النُّجُومُ طُمِسَتْ﴾: والتي تقدر بـ (٢٠٠ مليار نجم) في مجرتنا فقط، انطفأت وذهب نورها لم تعد مضيئة (ملتهبة) أي: انطفأ لمعانها ودرجة لمعان النجم وسيلة من وسائل معرفة درجة حرارته، وكتلته وبُعده عنا وسرعة جريانه، وهذا الطمس يحدث.
سورة المرسلات [٧٧: ٩]
﴿وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ﴾:
﴿وَإِذَا﴾: كالسّابقة في الآية (٨).
﴿السَّمَاءُ فُرِجَتْ﴾: انفطرت انشقت الفرجة: الشّق بين الشّيئين. ارجع إلى سورة الحاقة آية (١٦) فالسماء تمور، ثم تنفطر وتنشق وتصبح كالعهن، ثم تكون وردة كالدهان، ثم تكشط وتبدَّل بسماء جديدة.
سورة المرسلات [٧٧: ١٠]
﴿وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ﴾:
﴿وَإِذَا﴾: كالسّابقة في الآية (٨).
﴿الْجِبَالُ نُسِفَتْ﴾: النّسف هو الدك بعد الرجف والاقتلاع، ثم البس ﴿وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا﴾ [الواقعة: ٥]، ثم تكون ﴿كَثِيبًا مَهِيلًا﴾ [المزمل: ١٤]، ثم تكون كالعهن المنفوش، ثم السير والسراب ﴿وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا﴾ [النبأ: ١٤]، ثم الزوال.