للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة المدثر [٧٤: ٣٧]

﴿لِمَنْ شَاءَ مِنكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ﴾:

إذا ربطنا بين هذه الآية والتي قبلها يمكن القول: نذيراً للبشر لمن شاء أن يتقدَّم أو يتأخَّر.

﴿أَنْ﴾: حرف مصدري يفيد التّعليل.

لمن شاء أن يسبق إلى الإيمان والطّاعة والخير أو يتخلَّف عن الإيمان والعمل الصّالح إلى الشّر والكفر لمن شاء أن يكون سابقاً للخيرات أو مقتصداً أو ظالماً لنفسه.

سورة المدثر [٧٤: ٣٨]

﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾:

أيْ: كلّ نفس يوم القيامة مرهونة بعملها أيْ: إيمانها وعملها الذي يفكها ويخلصها من العذاب.

﴿رَهِينَةٌ﴾: من الرّهن لغة: هو الثّبوت والدّوام أي: الحبس أيْ: كلّ نفس محبوسة بعملها، وشرعاً: هو ما جعل وثيقة للدَّيْن (القرض) كي يصبح رد الدَّيْن مضموناً بالعين المرهونة؛ أي: نفوسهم مرهونة حتى يسدِّدوا الدَّيْن (التكاليف الشرعية وما أمروا به من الفروض).

﴿بِمَا كَسَبَتْ﴾: الباء السّببية أو البدلية، كسبت: من خير أو شر؛ فإذا لم يؤدوا الفروض أو ما كلِّفوا به عندها تؤخذ النّفوس المرهنة (وتعاقب) لأنّهم لم يقوموا بالفرائض.

سورة المدثر [٧٤: ٣٩]

﴿إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ﴾:

﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء.

<<  <  ج: ص:  >  >>