﴿لَا أَمْلِكُ لَكُمْ﴾: لكفار قريش لا أملك لكم، لا: النّافية، لا أملك القدرة ولا الملكية على النفع أو الضَر.
﴿ضَرًّا﴾: بفتح الضّاد مقابل النّفع وتعني: الضّلال، وأمّا الضُّر بضم الضّاد فتعني المرض والسّوء.
﴿وَلَا رَشَدًا﴾: تكرار لا تفيد النّفي، وفصلَ كلاً على حِدَةٍ أيْ: لا الضّر ولا الرَّشَد ولا كلاهما، رشداً: هداية، وقيل: الرَّشد: الصّواب والإيمان والهدى ويقابل الغي. ارجع إلى الآية (١٠) وقدَّم الضّر على الرَّشد؛ لأن سياق الآيات في العذاب.
﴿لَنْ يُجِيرَنِى مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ﴾: أيْ: إن أرادني الله بضر أو عذاب فلن يدفع عني أو يحميني من عذاب الله من أحد من خلقه، من: استغراقية تستغرق كل أحد.
﴿وَلَنْ﴾: تكرار لن تفيد توكيد النّفي نفي المستقبل القريب أو البعيد.