للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه والرّشد الصّواب والحق والصّلاح. ارجع إلى الآية (١٠) للبيان، وسورة النساء آية (٦) لمزيد من البيان، والفرق بين الرُّشد والرَّشد.

سورة الجن [٧٢: ١٥]

﴿وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا﴾:

﴿وَأَمَّا﴾: الواو عاطفة، أما: حرف شرط وتفصيل.

﴿الْقَاسِطُونَ﴾: الجائرون الذين حادوا عن طريق الحق والصّواب، وساروا في طريق الضّلال والظّلم والكفر، أو الجائرون والظالمون.

﴿فَكَانُوا﴾: الفاء رابطة لجواب الشّرط.

﴿لِجَهَنَّمَ حَطَبًا﴾: اللام لام الاختصاص، كانوا وقوداً لجهنم. ارجع إلى سورة الزمر آية (٣٢) لبيان معنى جهنم.

وفي هذه الآية تحذير لكل ظالم جائر، ولم يذكر في هذه الآية ما مصير المسلمين الذين تحرَّوا رشداً أيْ: أخفى الجزاء ربما لأنّ سياق الآيات في العذاب، أو لأنّ الجزاء والثّواب مفهوم وهو الجنة.

سورة الجن [٧٢: ١٦]

﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَاءً غَدَقًا﴾:

القائل مجهول، وإنما المهم المقولة وهي:

﴿وَأَلَّوِ﴾: الواو استئنافية، أصلها وأن: المخففة تفيد التّوكيد، لو شرطية.

ولم يقل: ولو أنّهم استقاموا: لكانت تعني هم فقط ولا تشمل غيرهم من الذين يسقون ماء غدقاً.

﴿اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ﴾: تعني: الثّبات والصّبر الاستمرار على الإسلام أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>