للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الجن [٧٢: ٢]

﴿يَهْدِى إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴾:

﴿يَهْدِى﴾: أي: القرآن إلى الرُّشد بضم الرّاء: أي: الصّلاح والاستقامة في أمور الدنيا والدّين والصّواب والتّوحيد والإيمان الصّحيح والرُّشد يقابله الغي. ارجع إلى سورة النساء آية (٦) لمقارنة الرُّشد مع الرَّشد.

﴿فَآمَنَّا بِهِ﴾: الفاء للتعقيب والمباشرة، آمنا به: صدقنا به مجرَّد استماعنا له.

﴿وَلَنْ﴾: لنفي المستقبل القريب والبعيد.

﴿نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴾: الباء للإلصاق، بربنا أحداً: من الشّركاء أو الأصنام أو البشر.

سورة الجن [٧٢: ٣]

﴿وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا﴾:

﴿وَأَنَّهُ﴾: الواو عاطفة، أنه للتوكيد.

﴿جَدُّ﴾: الجدُّ: العظمة.

﴿تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا﴾: تعالت عظمته خالقنا عن أن يتخذ صاحبة ولا ولداً.

﴿مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا﴾: ما النّافية، اتخذ: صير أو جعل له صاحبة، الصاحبة: الزّوجة المصاحبة لزوجها حتى يكون لها ولد كقوله تعالى: ﴿أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ﴾ [الأنعام: ١٠١].

وتكرار لا النّافية تفيد التّوكيد توكيد النّفي نفي كلٍّ على حِدَةٍ، نفي الصّاحبة

<<  <  ج: ص:  >  >>