للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة المعارج [٧٠: ٤٢]

﴿فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِى يُوعَدُونَ﴾:

﴿فَذَرْهُمْ﴾: أيْ: دعهم أو اتركهم.

﴿يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِى يُوعَدُونَ﴾: ارجع إلى سورة الزخرف الآية (٨٣) للبيان.

سورة المعارج [٧٠: ٤٣]

﴿يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ﴾:

﴿يَوْمَ﴾: نكرة للتهويل والتّعظيم أيْ: يوم البعث.

﴿يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ﴾: الأجداث: جمع جدث، والجدث هو القبر، فالقبر يتحول إلى جدث حين خروج الميت منه، حيث يكون القبر ساكناً هامداً ليس فيه حركة ولا صوت إلى قبر يخرج منه صوت خافت يشبه صوت الحافر أو الخف عندما يسرع الإنسان في السير أو يركض، فيسمَّى القبر في تلك المرحلة جدث.

﴿سِرَاعًا﴾: مسرعين إلى إجابة الداع مسرعين إلى أرض المحشر أو موقف الحساب.

﴿كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ﴾: كأنّهم إلى نصب: إلى راية أو علم أو صنم منصوب (كوثن يعبدونه) يوفضون: يسرعون ويتسابقون.

سورة المعارج [٧٠: ٤٤]

﴿خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِى كَانُوا يُوعَدُونَ﴾:

الخشوع: يكون في الصّوت والبصر وأما الخضوع يكون في الجسم.

﴿خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ﴾: الخشوع: هو الخضوع + الخوف + النّظر إلى الأرض، وإذا قارنا هذه الآية مع الآية (٧) في سورة القمر، وهي قوله تعالى: ﴿خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ﴾: نجد أن خشعاً تفيد المبالغة والتأكيد، وكثرة العدد؛ مبالغة في خشوع

<<  <  ج: ص:  >  >>