للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الحاقة [٦٩: ٩]

﴿وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ﴾:

﴿وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ﴾: ثمّ جاء فرعون ومن قَبْله؛ أيْ: من الأمم الكافرة.

﴿وَالْمُؤْتَفِكَاتُ﴾: المنقلبات، مشتقة من ائتفك انقلب، والمراد بالمؤتفكات: هي قرى قوم لوط. قيل: كانت خمس قرى: هي سدوم، وعمورية، ودرما، ومنع، وصعر، اقتلعها جبريل ، ثمّ قلبها فجعل عاليها سافلها، والإفك هو الكذب المتعمَّد والانحطاط في السلوك.

﴿بِالْخَاطِئَةِ﴾: بالأفعال الخاطئة ذات الخطأ وأسند الخطأ إلى القرى على سبيل المجاز، والمراد بها أصحابها مثل الشّرك والمعاصي والمنكر وإتيان الرجال شهوة.

سورة الحاقة [٦٩: ١٠]

﴿فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً﴾:

﴿فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ﴾: عصت كلّ أمة رسولها أو كذبوا رسلهم ولم يقل: فعصوا رسل ربهم، وإنما قال: رسولَ ربهم؛ لأن الرسل رسالتهم واحدة فالرسل يمثلون الرسول والرسول يمثل الرسل.

﴿فَأَخَذَهُمْ﴾: الفاء فاء السّببية بصيغة المجهول وهو الله سبحانه، من الأخذ: وهو الانتقام أي: انتقم منهم فأهلكهم.

﴿أَخْذَةً رَابِيَةً﴾: أخذة شديدة زائدة في الشّدة من ربا الشّيء يربو زاد وتضاعف.

<<  <  ج: ص:  >  >>