للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعدم وصول الدّم إلى أصابع اليدين والقدمين، وبالتّالي إلى موت الجلد والألم الشّديد، ثم إلى اضطراب القلب وتوقُّفه بسبب هبوط حرارة الجسم، صرصر: لها صوت الصّفير، الصّر: قد يعني البرد الشّديد أو شدة الصّوت.

﴿عَاتِيَةٍ﴾: متجاوزة كلّ حدود الطّاقة والسرعة على تحملها شديدة البرودة برودتها تجاوزت في حدتها وزمنها وسرعتها كلّ المعايير السّابقة.

سورة الحاقة [٦٩: ٧]

﴿سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ﴾:

﴿سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ﴾: سلَّطها عليهم أو قدَّرها عليهم.

﴿سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا﴾: حسوماً متتابعات أو تباعاً أو من الحسم: الاستئصال والقطع أيْ: تستأصل استئصالاً. وذكر سبع ليال وثمانية أيام ليؤكد لنا أن العقاب بالريح بدأ بالنهار وانتهى بالنهار؛ لكي يروه بأعينهم ولو جاء بالليل لكان أهون، وإذا قارنا هذه الآية مع الآية (١٩) في سورة القمر وهي قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِى يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ﴾ يمكن الجمع بين الآيتين بالقول: إن العرب تعبر عن اليوم بالأيام كقولهم: (يوم بعاث)، و (في يوم نحس مستمر): يعني اليوم الذي بدأت به الريح تهب ثم استمرت ثمانية أيام حُسوماً.

﴿فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى﴾: فترى القوم في تلك الأيام والليالي صرعى: موتى ساقطين على الأرض، جمع صريع.

﴿كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ﴾: جذوع نخل خالية الأجواف أو ساقطة، شبههم

<<  <  ج: ص:  >  >>