﴿مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ﴾: لا يعلمون بما يُدبر لهم من انتقام.
سورة القلم [٦٨: ٤٥]
﴿وَأُمْلِى لَهُمْ إِنَّ كَيْدِى مَتِينٌ﴾:
﴿وَأُمْلِى﴾: من الإملاء وهو الإمهال والتّأخير في العقوبة أو العذاب.
﴿لَهُمْ﴾: اللام لام الاختصاص، لهم خاصة.
﴿إِنَّ كَيْدِى﴾: إنّ للتوكيد، كيدي: من الكيد: التّدبير الخفي لإيقاع المكروه والمشقة بالغير قهراً سواء علم به أو لم يعلم والكيد أقوى من المكر، إن كيدي: أيْ: تدبيري وأخذي.
﴿مَتِينٌ﴾: قوي شديد لا يطاق كقوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِىَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾ [هود: ١٠٢].
﴿أَمْ﴾: الهمزة استفهام إنكاري أم للإضراب الانتقالي.
﴿تَسْئَلُهُمْ أَجْرًا﴾ على تبليغ الرّسالة، أيْ: أطلبت منهم أجراً لكي تبلغهم رسالة ربك، أو أجراً على هدايتك لهم فأعرضوا ولم يستجيبوا لك، أو سألتهم أجراً عظيماً أثقلهم ومنعهم من الدّخول في الإسلام والإيمان أو ثقل عليهم الحمل أو ذلك الأجر مما منعهم من الإيمان.
﴿فَهُمْ مِنْ مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ﴾: فهم خاصة، من: ابتدائية، مغرم: من الغرامة والغرم