للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وزن أفعل، أكبر أيْ: أشد وأدوم (لأنّ عذاب الدّنيا محدود بالأجل) وعذاب الآخرة أبدي لا يحول ولا يُبدل ولا يخفَّف.

﴿لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾: لو: شرطية، كان يعلمون: أي: الكفار أو المشركين أو الظّالمين والطّاغين أو تعني لو كانوا يعلمون ذلك لعادوا إلى رشدهم وتابوا.

سورة القلم [٦٨: ٣٤]

﴿إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴾:

ثمّ ذكر الله سبحانه ما للمتقين عند ربهم فقال:

﴿إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ﴾: إنّ للتوكيد، للمتقين: اللام لام الاختصاص والاستحقاق.

﴿عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾: في الآخرة.

﴿جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴾: نوع من الجنات، مثل جنات الفردوس، جنات عدن، أو تعني وصفاً عاماً لكلّ الجنات.

سورة القلم [٦٨: ٣٥]

﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ﴾:

المناسبة: كان زعماء قريش حين يسمعون الآيات التي تتحدث عن الآخرة وما وعد الله سبحانه المسلمين والمؤمنين يقولون: لنُعطَى في الآخرة أفضل مما يُعطينا ربنا في الدنيا أو على الأقل مثل ما نُعطَى في الدنيا.

﴿أَفَنَجْعَلُ﴾: الهمزة همزة استفهام وتوبيخ وتقرير، أيْ: إنكار التّسوية بين المسلمين والمجرمين، أيْ: كيف نساوي بين المسلمين والمجرمين في الأجر والثّواب.

﴿الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ﴾: كيف نساوي بين المطيع والعاصي، ثمّ يذكر الله سبحانه سبع استفهامات إنكارية توبيخية تنفي أيَّ دليل أو برهان على التّسوية بين المجرمين والمسلمين وقدَّم المسلمين على المجرمين. ارجع إلى سورة الأنعام آية (٥٥)، والجاثية آية (٣١) لبيان معنى المجرمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>