الضمير تعود على جبريل ﵇ بأمر من الله سبحانه، من: ابتدائية، روحنا: روحٌ من الأرواح، ولا تعني من روح الله، فجبريل الذي نفخ (فيه) في عيسى ﵇، بينما الله سبحانه الذي نفخ في آدم.
وهناك من المفسرين من يقول: إن الضمير في كلمة "فيه" تعود على الفرج مكان النفخ، وقيل:"فيه" تعني جَيب درعها، والله أعلم. ارجع إلى سورة الأنبياء آية (٩١) للمقارنة ولمزيد من البيان.
﴿وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا﴾: حينما قال لها جبريل: "إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً"، و:"يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين ويكلّم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين". صدقت بما أوحي إلى عيسى ﵇.
﴿وَكُتُبِهِ﴾: التوراة والإنجيل، كلمات ربها التي في التوراة والإنجيل.
﴿وَكَانَتْ مِنَ﴾: من للتبعيض ولابتداء الغاية.
﴿الْقَانِتِينَ﴾: ولم يقل من القانتات المطيعات لله، القانتين: غلّب الذكورة على الإناث؛ لأن القانتين من الرجال أكثر من النساء، أو لأن مريم كانت تقوم بأعمال الطاعة والعبادة والقنوت تضاهي أعمال الرجال، أو لكونها من نسل القانتين.