للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في يومي وعلى فراشي، أما رأيت لي حرمة حقاً! فطلب منها أن لا تخبر أحداً بهذا وقال: هي عليَّ حرام، فلما ذهب رسول الله من عند حفصة أخبرت حفصة عائشة بأن رسول الله حرّم مارية القبطية. وهذه رواية عطية العوفي عن ابن عباس، وهي رواية ضعيفة السند. والعبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب.

﴿يَاأَيُّهَا النَّبِىُّ﴾: نداء تشريف إلى النبي ، فيه أداة النداء الياء والهاء للتنبيه. ولمعرفة متى ينادى يأيها النبي، أو يأيها الرسول، والفرق بينهما ومتى يذكر اسمه الشريف محمد بدون يا أيها؛ ارجع إلى سورة المائدة آية (٤١)، وسورة الأحزاب آية (١) للبيان المفصل.

لمَ: اللام حرف جر، ما: الاستفهامية حذفت ألفها؛ لدخول حرف الجر عليها.

﴿تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾: سواء كان العسل أو مارية القبطية، لمَ تحرّم ما أحلّ الله لك من الحلال أو الطيبات.

﴿تَبْتَغِى مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ﴾: الابتغاء هو الاجتهاد في الطلب؛ أي: تقصد أو تطلب بذلك التحريم مرضات أزواجك. وماذا قال النبي في لفظ التحريم؟ الله سبحانه أعلم به، والفرق بين رضوان الله ومرضات الله تعالى أن رضوان الله؛ أي: أعظم الهنا، وأعظم من مرضات، والرضوان خاص به تعالى، وأكبر من الجنة، والمرضات عامة، قد تأتي في سياق الله سبحانه وسياق غيره كما في هذه الآية.

﴿وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾: غفور صيغة مبالغة من غفر، غفور لمن تاب وأصلح وأناب إلى الله، غفور لما حدث منك من تحريم الطيبات أو الحلال على نفسك.

﴿رَحِيمٌ﴾: صيغة مبالغة من رحم، رحيم بعباده المؤمنين، يرشدهم إلى طريق الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>