فعليهما أن يتشاورا على أجرة الإرضاع بمعروف، وأْتمروا: من الأمر، أيْ: ليأمر بعضكم بعضاً والخطاب للآباء والأمهات، بمعروف: بالمسامحة والإشفاق على الولد والاهتمام به وعدم جعله سلعة كلٌّ يطمع في الآخر.
﴿وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ﴾: إن شرطية تفيد الاحتمال، وإن لم يتفقا على الأجرة أو يصلا إلى نتيجة ترضي الطّرفان.
﴿فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى﴾: فليسترضع الوالد غير والدة المولود، أي: امرأة أخرى، الفاء جواب الشّرط، ولا تكره الأم على الإرضاع.
﴿ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ﴾: ذو: صاحب أو أهل السّعة، أي: الغني والموسر من سعته. من ماله وغناه.
﴿وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ﴾: أيْ: ضيَّق عليه رزقه، أيْ: كان فقيراً فلينفق على قدر استطاعته، ومما آتاه الله تعالى.
﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا﴾: إلا أداة حصر.
﴿مَا﴾: اسم موصول بمعنى الّذي.
﴿آتَاهَا﴾: أعطاها من رزق، أي: على قدر استطاعتها.
﴿سَيَجْعَلُ﴾: السّين للاستقبال القريب، أيْ: عن قريب.
﴿اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾: بعد الضيق والشّدة فرجاً وسعة في الرّزق، أو يفتح لهم أبواب الرّزق، للزوج والزوجة. وإذا قارنا قوله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا﴾ مع قوله تعالى في الآية (٢٨٦) في سورة البقرة وهي قوله تعالى: ﴿لَا