الطّلاق والعدة والرّجعة وأحكام الإنفاق والسّكن وغيرها، هو أمر الله الذي أمر به عباده، أيْ: أمركم الله به في القرآن.
﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ﴾: أيْ: ومن يطع أوامر الله تعالى ويتجنَّب نواهيه.
﴿يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ﴾: يستر عليه سيئاته ولا يعاقبه أو يؤاخذه عليها.
﴿وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا﴾: يضاعف له حسناته في الآخرة، أيْ: ثوابه. ويدخله فسيح جناته، وإذا قارنا آيات ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ﴾ في هذه السورة: نجدها ثلاثة آيات وعد الله سبحانه عباده في كل آية نوعاً من العون أو التيسير ويختلف عن الآخر؛ ففي الأولى: وعد الله تعالى من يتق الله يجعل مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب (في الدنيا)، وفي الثانية: وعد الله تعالى من يتق الله يجعل من أمره يُسرا (في الدنيا)، وفي الثالثة: وعد الله تعالى من يتق الله بأن يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً وهذا هو أفضل الجزاء في الأخرة.