للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة التغابن [٦٤: ١٠]

﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾:

﴿خَالِدِينَ فِيهَا﴾: يبدأ خلودهم في النار من وقت دخولهم إياها ويستمر إلى ما لا نهاية، ولم يقل أبداً؛ لأن كلمة أصحاب تدل على أنهم ملازمون لها أبداً لا تفارقهم ولا يفارقونها. ارجع إلى الآية (٣٩) من سورة البقرة؛ للبيان المفصل.

﴿وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾: بئس من أفعال الذّم والتّقبيح، المصير: المنتهى والمآل.

سورة التغابن [٦٤: ١١]

﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ﴾:

هذه الآية: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ والآية (٢٢) من سورة الحديد: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِى الْأَرْضِ وَلَا فِى أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِى كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَّبْرَأَهَا﴾، والآية (٣٠) من سورة الشورى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ﴾، أو: ﴿بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ﴾ [القصص: ٤٧].

هذه الآيات تشير إلى أن كل مصيبة مكتوبة في كتاب (اللوح المحفوظ) وتحدث بما كسبت أيديكم ولا تحدث إلا بإذن الله؛ أي: بعلمه وتقديره، وهذه

<<  <  ج: ص:  >  >>