﴿قِيلَ لَهُمْ﴾: مبني للمجهول المهم هنا المقولة أو قيمة القول وليس القائل.
﴿تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ﴾: قيل: نزلت هذه الآية في المنافقين ومنهم عبد الله بن أُبي حين افتضح أمرهم بالنّفاق وقال: ليخرجنّ الأعز منها الأذل، وقال: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتّى ينفضُّوا، قيل لهم: اذهبوا إلى رسول الله ﷺ فاسألوه أن يستغفر لكم، فأبوا ذلك. ارجع إلى الآية (٧) من السورة نفسها؛ لمزيد من البيان.
﴿تَعَالَوْا﴾: أي أقبِلوا إلى رسول الله ﷺ، أقدموا إليه واطلبوا منه أن يستغفر لكم؛ لكي يعفو الله عنكم.
﴿لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ﴾: عطفوها إلى الأعلى؛ بمعنى (لا) كناية عن الإعراض، ولو عطفوها إلى الأسفل أو ناحية الصّدر لكانت تعني (نعم) ولكان أفضل لهم.
﴿وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ﴾: الصّد: الإعراض المصحوب بشيء من الغضب.
﴿وَهُمْ مُّسْتَكْبِرُونَ﴾: هم تفيد التّوكيد، مستكبرون: في أكمل مظاهر الاستكبار، ومستكبرون: جمع مستكبر: وهو الذي لا يملك مقومات التكبر