﴿وَالْحِكْمَةَ﴾: قيل: هي السّنة النّبوية، وقيل: الأحكام الشّرعية. ارجع إلى سورة البقرة آية (٢٦٩) لمعرفة معنى الحكمة.
﴿وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ﴾: قبلُ: مجيء محمّد ﷺ؛ أي: من قبل بعثته بزمن بعيد أو قريب.
﴿لَفِى﴾: اللام للتوكيد.
﴿ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾: في ضلالٍ وبُعدٍ عن الحق، والصواب مبين: يعني ظاهر واضح لكل فرد يعرف قريش أو العرب آنذاك وضلال لا يحتاج إلى تبيين واضح بنفسه أو مظهر لنفسه، وفي هذه الآية قدم التزكية على يعلمهم الكتاب والحكمة، بينما في الآية (١٢٩) في سورة البقرة وعلى لسان إبراهيم قدم يعلمهم الكتاب والحكمة على يزكيهم (أي: أخر التزكية)؛ أرجع إلى أية البقرة للمقارنة ومزيد من البيان.
﴿وَآخَرِينَ مِنْهُمْ﴾: أي من العرب وغيرهم من التابعين وتابعوا التابعين إلى يوم القيامة.
﴿لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ﴾: لمَّا تفيد النّفي إلى زمن التّكلم؛ أي: لم يلحقوا بهم بعد؛ أي: سيلحقون بهم في المستقبل وهم الّذين سيأتون من بعدهم إلى يوم القيامة (أي الذين جاؤوا من بعدهم).
هناك فرق بين آخَرِين وآخِرِين بفتح الخاء أو كسر الخاء.
آخِرين بكسر الخاء تعني: من غيرهم؛ أي: هناك انقطاع في الأجيال.