للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ﴾: أي فتح مكة.

﴿وَقَاتَلَ﴾: في سبيل الله الكفارَ وأعداء الإسلام، ولم يذكر من بعد الفتح وقاتل؛ لوضوح المعنى، ولم يقل من قبلُ وقاتل: ضمّ اللام يدل على زمن محدد أو مكان محدد، أمّا كسرها يدل على زمن غير محدد قريب أو بعيد من قبل الفتح.

﴿أُولَئِكَ﴾: اسم إشارة واللام للبعد؛ يفيد المدح والعلو.

﴿أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا﴾: أي من بعد فتح مكة؛ لأنّ حاجة النّاس قبل فتح مكة للمال والإنفاق كانت أشد، وكذلك العدد عدد المسلمين كان أقل وأضعف، أمّا بعد فتح مكة فقد دخل في الإسلام العدد الكبير من النّاس وغنموا من غنائم خيبر وغيرها .. فكانت حالتهم المادية أفضل.

﴿وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى﴾: أي وكلا الفريقين مَنْ أنفق وقاتل من قبلِ الفتح ومَن أنفق وقاتل من بعد الفتح كلاهما وعد الله الحسنى: وهي الجنة، مع تفاوت درجاتهم.

﴿وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾: خبير: أي يعلم بواطن الأمور ومن يعلم بواطن الأمور فهو بالأحرى يعلم ظواهرها؛ أي: يعلم كلاهما، وقدّم تعملون على خبير؛ لأنّ السّياق في الأعمال والإيمان والإنفاق.

سورة الحديد [٥٧: ١١]

﴿مَنْ ذَا الَّذِى يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ﴾:

﴿مَنْ﴾: اسم استفهام يحمل معنى التّشويق والتّرغيب، والخطاب موجَّهٌ إلى كلّ فرد.

﴿ذَا﴾: اسم إشارة، وحذف الهاء التي تفيد التنبيه.

﴿الَّذِى﴾: اسم موصول يفيد المدح. وإذا قارنا قوله تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِى﴾ مع قوله تعالى: ﴿هَذَا الَّذِى﴾ تستعمل الهاء (هاء التنبيه) للأمور التي تحتاج تنبيهاً أشد.

<<  <  ج: ص:  >  >>