﴿أَمْرُنَا﴾: إذا أردنا أيَّ أمر خلقه، مهما كان خلقه أو إحضاره أو تغييره أو تبديله أو فناؤه أو إحياؤه أو المجيء بالسّاعة وقيام القيامة. إلا كلمح البصر كما قال تعالى: ﴿وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ﴾ [النحل: ٧٧].
﴿إِلَّا﴾: أداة حصر.
﴿وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ﴾: واحدة، أيْ: مرة واحد كلمح بالبصر، أيْ: إذا أراد الله سبحانه شيئاً أو قضى أمراً في الخلق قال له: ﴿كُنْ فَيَكُونُ﴾: كلمح البصر، أو مجيء الساعة وانهيار الكون.
﴿وَلَقَدْ﴾: الواو استئنافية، لقد اللام للتوكيد، قد للتحقيق.
﴿أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ﴾: الأشياع: أعم من الأتباع، والأتباع: هم أنصار الرجل أو الرسول، والأتباع من كانوا معه فقط، ولا تضم المتأخرين الذين جاءوا بعده. الأشياع: كل من جاء بعد رسول الله ﷺ من غير الصحابة هم أشياعه: وهي عامة، واتباعه من كانوا معه مثل الصحابة، وقد تعني أشياعكم؛ أيْ: أمثالكم في الكفر من الأمم السّابقة أو من يشابهكم في التّكذيب والشّرك والمعاصي، وأشياع تضم المتقدِّمين والمتأخِّرين.
﴿فَهَلْ﴾: الفاء للتوكيد، هل: استفهام بمعنى الأمر أو الحضِّ والحثِّ، أي: اذكروا واتعظوا وآمنوا خيراً لكم.