﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ﴾: قبيلة ثمود قوم صالح ﵇ بالنّذر وهم الذين سكنوا الحجر، وأرسل الله إليهم رسوله صالحاً ﵇ فدعاهم إلى التّوحيد فكذبوه، وقالوا: يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين.
﴿بِالنُّذُرِ﴾: أي: الرّسل جمع نذير أو جمع أنذار واحدهم منذر والباء للإلصاق والملازمة، كذبوا بالرّسل، أيْ: برسولهم صالح، وجاءت بصيغة الجمع؛ لأنّ من يكذب رسولاً إنما يكذب كل الرّسل أو النّذر؛ لأنّ الكل يحملون نفس الرّسالة: لا إله إلا لله، أو النذر هي واحدة.
﴿فَقَالُوا﴾: الفاء للتوكيد، قالوا: أيْ: قوم ثمود قال بعضهم لبعض:
﴿أَبَشَرًا﴾: الهمزة للاستفهام الإنكاري والتّعجب.
﴿مِنَّا﴾: من جنسنا من بيئتنا ليس بأشرفنا وأفضلنا هم يريدون من جنس الملائكة.
﴿وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ﴾: أيْ: نحن جمع أو عدد كبير من النّاس وهو واحد، فليس من المعقول أن يتبعه الكل فإذا فعلنا ذلك إنا لفي ضلال وسعر.
﴿وَاحِدًا﴾: تفيد التوكيد.
﴿لَّفِى ضَلَالٍ﴾: اللام للتوكيد، أيْ: ظرفية. ضلال: أيْ: في خطأ وبُعد عن الصّواب أو أشقياء، أو نكون منغمسين في الضلال أو سيحيط الضلال بنا من كل جانب، أو ستقع في الضلال.