للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة القمر [٥٤: ٢٣]

﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ﴾:

﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ﴾: قبيلة ثمود قوم صالح بالنّذر وهم الذين سكنوا الحجر، وأرسل الله إليهم رسوله صالحاً فدعاهم إلى التّوحيد فكذبوه، وقالوا: يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين.

﴿بِالنُّذُرِ﴾: أي: الرّسل جمع نذير أو جمع أنذار واحدهم منذر والباء للإلصاق والملازمة، كذبوا بالرّسل، أيْ: برسولهم صالح، وجاءت بصيغة الجمع؛ لأنّ من يكذب رسولاً إنما يكذب كل الرّسل أو النّذر؛ لأنّ الكل يحملون نفس الرّسالة: لا إله إلا لله، أو النذر هي واحدة.

سورة القمر [٥٤: ٢٤]

﴿فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِى ضَلَالٍ وَسُعُرٍ﴾:

﴿فَقَالُوا﴾: الفاء للتوكيد، قالوا: أيْ: قوم ثمود قال بعضهم لبعض:

﴿أَبَشَرًا﴾: الهمزة للاستفهام الإنكاري والتّعجب.

﴿مِنَّا﴾: من جنسنا من بيئتنا ليس بأشرفنا وأفضلنا هم يريدون من جنس الملائكة.

﴿وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ﴾: أيْ: نحن جمع أو عدد كبير من النّاس وهو واحد، فليس من المعقول أن يتبعه الكل فإذا فعلنا ذلك إنا لفي ضلال وسعر.

﴿وَاحِدًا﴾: تفيد التوكيد.

﴿لَّفِى ضَلَالٍ﴾: اللام للتوكيد، أيْ: ظرفية. ضلال: أيْ: في خطأ وبُعد عن الصّواب أو أشقياء، أو نكون منغمسين في الضلال أو سيحيط الضلال بنا من كل جانب، أو ستقع في الضلال.

<<  <  ج: ص:  >  >>