﴿أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ﴾: المنهمر: الهمر الصب المنصب كالوابل استعارة تمثيلية شبه تدفق المطر (الوابل) من السماء بانصباب أنهار انفتحت بها أبواب السّماء، ولم يذكر منهمر من السحاب؛ أي: بدون رؤية؛ أي: سحاب، وقيل: استمر أياماً عديدة، حتى أصبح ﴿مَوْجٍ كَالْجِبَالِ﴾ [هود: ٤٢].
﴿وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا﴾: تدل على الكثرة والمبالغة ولم يقل وفجرنا عيون الأرض، بل الأرض كلها صارت عيوناً، جمع عين وعين تجمع على عيون، أي: عيون للماء أو أعين، أيْ: أعين نبصر بها، كما تأتي في سياق القرآن الكريم.
﴿فَالْتَقَى الْمَاءُ﴾: أي: اختلط ماء السّماء وماء الأرض التقيا على أمر قد قدره الله سبحانه لإهلاك قوم نوح بالطّوفان.
﴿عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ﴾: أي: على مقدار معيَّن أحدهما نازل من السماء، والأخر متفجر من الأرض، وإلا ما استطاع نوح ومن آمن معه أن يركبوا في الفلك وتعني