للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأجداث جماعات جماعات عشرات الملايين والجراد يطير عاريًا إلا من غطاء على قرنه، وهكذا يكون الناس يوم القيامة حفاة عراة غُرلاً لا تغطيهم إلا جلودهم.

وبعد الوصول إلى أرض المحشر تحدث فوضى واختلاط وحيرة وتنقلب حالهم فيصبحون كالفراش المبثوث، كما قال تعالى: ﴿يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ﴾ [القارعة: ٤].

سورة القمر [٥٤: ٨]

﴿مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ﴾:

﴿مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ﴾: مسرعين بخوف إلى الداعي مع مدِّ أعناقهم إلى الأمام.

الإهطاع، أهطع: أسرع في مشيه مع مدِّ العنق إلى الأمام لكي يحاول أن يرى ما الخطب أو الأمر.

﴿إِلَى الدَّاعِ﴾: وهو إسرافيل: يحاولون تلبية دعوته ويسرعون إلى إجابته.

ارجع إلى سورة إبراهيم آية (٤٣) لمزيد من البيان في مهطعين، وكلمة الإهطاع كما وردت في القرآن في ثلاث سور، هذه الآية، وإبراهيم آية (٤٣): والمعارج آية (٣٦).

﴿يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ﴾: حين يرون أهوال يوم البعث والحشر ويتوقعون سوء العاقبة.

﴿هَذَا﴾: الهاء للتنبيه، ذا اسم إشارة للقرب يشير إلى يوم القيامة.

﴿يَوْمٌ عَسِرٌ﴾: صعب شديد.

والسّؤال: لماذا قالوا يوم عسر وليس يوم عسير، الجواب: يوم عسر: لأنه

<<  <  ج: ص:  >  >>