﴿الْأَنبَاءِ﴾: جمع نبأ، النّبأ هو الخبر العظيم أو المهم. أيْ: أنباء الأمم السّابقة المكذبة رسلها وما أصابها من الهلاك والدمار.
﴿مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ﴾: ما فيه: الكفاية والموعظة والنّهي لكي يزجرهم، أيْ: ينهاهم أو يكفهم ويمنعهم عن غيِّهم وضلالهم وكفرهم وشركهم.
﴿مُزْدَجَرٌ﴾: مصدر للفعل ازدجر أو زجر، أيْ: نَهره (من الانتهار) أو محاولة المنع.
سورة القمر [٥٤: ٥]
﴿حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ﴾:
﴿حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ﴾: أيْ: هذا القرآن حكمة تامة بما فيه من الأنباء والمواعظ والهداية.
﴿بَالِغَةٌ﴾: كاملة تامة بلغت منتهى البيان ليس فيها نقص أو خلل بلغت الغاية التّامة في الزّجر والرّدع، وما فيه الكفاية لتزجر الكافر والضّال، حكمة بالغة: ﴿لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾ [النساء: ١٦٥].
﴿فَمَا﴾: الفاء للتوكيد، ما: نافية أو استفهامية.
﴿تُغْنِ النُّذُرُ﴾: أيْ: من لم ينزجر ويرتدع ويكفَّ عن غيِّه وضلاله بما في هذا القرآن من إنذار، وبما جاء به الرسول ﷺ، فلن ينفعه أيُّ إنذار بعده أو غيره.