للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة النجم [٥٣: ٤٥]

﴿وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى﴾:

﴿وَأَنَّهُ﴾: كما في الآية (٤٣).

﴿خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى﴾: الصّنفين الذّكر والأنثى في كل شيء في الإنسان والحيوان والنّبات، والموجب والسّالب في المعادن والذّرات، كقوله تعالى: ﴿وَمِنْ كُلِّ شَىْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ﴾ [الذاريات: ٤٩].

خلق كل شيء في الوجود من زوجين؛ ليبقى سبحانه متفرداً بالوحدانية لا يشاركه فيها أحد مما خلق.

سورة النجم [٥٣: ٤٦]

﴿مِنْ نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى﴾:

﴿مِنْ﴾: ابتدائية.

﴿نُّطْفَةٍ﴾: الذّكر والأنثى من الإنس والجن والحيوان.

﴿إِذَا﴾: شرطية تفيد الحتمية.

﴿تُمْنَى﴾: تشكّلت وقُدّر لها أن تحيا بعد تشكّلها فهي تحوي على (٥٠ - ٢٤٠) مليون حيوان منوي، وأن تلتقي ويتمّ التّزاوج واللقاح، فكلّ ذلك يحتاج إلى قدرة الإله الخالق سبحانه.

سورة النجم [٥٣: ٤٧]

﴿وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى﴾:

﴿وَأَنَّ﴾: للتعليل والتّوكيد عليه سبحانه.

﴿النَّشْأَةَ الْأُخْرَى﴾: إعادة الإحياء والخلق؛ أي: البعث بعد الإماتة الأولى، ﴿وَهُوَ الَّذِى يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ﴾ [الروم: ٢٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>