﴿خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى﴾: الصّنفين الذّكر والأنثى في كل شيء في الإنسان والحيوان والنّبات، والموجب والسّالب في المعادن والذّرات، كقوله تعالى: ﴿وَمِنْ كُلِّ شَىْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ﴾ [الذاريات: ٤٩].
خلق كل شيء في الوجود من زوجين؛ ليبقى سبحانه متفرداً بالوحدانية لا يشاركه فيها أحد مما خلق.
سورة النجم [٥٣: ٤٦]
﴿مِنْ نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى﴾:
﴿مِنْ﴾: ابتدائية.
﴿نُّطْفَةٍ﴾: الذّكر والأنثى من الإنس والجن والحيوان.
﴿إِذَا﴾: شرطية تفيد الحتمية.
﴿تُمْنَى﴾: تشكّلت وقُدّر لها أن تحيا بعد تشكّلها فهي تحوي على (٥٠ - ٢٤٠) مليون حيوان منوي، وأن تلتقي ويتمّ التّزاوج واللقاح، فكلّ ذلك يحتاج إلى قدرة الإله الخالق سبحانه.
سورة النجم [٥٣: ٤٧]
﴿وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى﴾:
﴿وَأَنَّ﴾: للتعليل والتّوكيد عليه سبحانه.
﴿النَّشْأَةَ الْأُخْرَى﴾: إعادة الإحياء والخلق؛ أي: البعث بعد الإماتة الأولى، ﴿وَهُوَ الَّذِى يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ﴾ [الروم: ٢٧].