للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَإِنَّ الظَّنَّ﴾: إن للتوكيد.

﴿لَا يُغْنِى مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا﴾: أي الظّن لا يمكن أن يقوم مقام الحق، ولا ينوب عنه، والظّن لا يجدي شيئاً ولا اعتبار له؛ لأن الحق هو الأمر الثابت الذي لا يتغير ولا يتبدل، والعلم الذي ليس هناك غيره.

سورة النجم [٥٣: ٢٩]

﴿فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾:

﴿فَأَعْرِضْ﴾: الفاء رابطة لجواب شرط مقدر هو: إن استمروا على ظنهم الباطل وأصروا على ذلك، فأعرض عنهم.

أعرض عنهم: أي لا تكلّمهم ولا تقابلهم.

﴿عَنْ﴾: تفيد المباعدة والمجانبة.

﴿مَنْ﴾: استغراقية؛ أي: أعرض وتولّى عن ذكرنا.

﴿تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا﴾: أي ابتعد وأهمل، ذكرنا؛ أي: القرآن وذِكر ربه والصّلاة والإيمان والدين.

﴿وَلَمْ﴾: نافية للحال والمستقبل.

﴿يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾: يرد: من الإرادة: وهي العزم على فعل أو ترك أمر ما، وهي ميل اختياري؛ أي: أصبح كل همه فقط الحياة الدّنيا وشهواتها.

سورة النجم [٥٣: ٣٠]

﴿ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى﴾:

﴿ذَلِكَ﴾: اسم إشارة، واللام للبعد، ويشير إلى قصر إرادتهم على الحياة الدّنيا وثوابها.

﴿مَبْلَغُهُم مِنَ الْعِلْمِ﴾: منتهى علمهم وأملهم وطمعهم الحياة الدنيا؛ أي: كل

<<  <  ج: ص:  >  >>