قوسين أو أدنى من رسول الله ﷺ، ويمكن القول: فتدلى فدَنا، يجوز تقديم أيّ الفعلين، الفاء للمباشرة والتّرتيب.
سورة النجم [٥٣: ٩]
﴿فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى﴾:
﴿فَكَانَ﴾: الفاء للمباشرة، كان جبريل ﵇.
﴿قَابَ قَوْسَيْنِ﴾: القاب: القَدْر، قوسين: مُثنى قوس؛ أي: قدر قوسين، القوس: طوله يقارب طول الذّراع؛ أي: قدر ذراعين.
﴿أَوْ أَدْنَى﴾: أو أقرب من ذراعين.
سورة النجم [٥٣: ١٠]
﴿فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى﴾:
﴿فَأَوْحَى﴾: أبلغ جبريل ﵇ النّبي ﷺ.
﴿مَا أَوْحَى﴾:(ما أوحاه الله إلى رسوله). وما اسم موصول بمعنى الذي، وما أوسع شمولاً من الذي، فهي تشمل كل شيء مما أوحاه إليه ربه، أوحى: ولم يبين الحق ما أوحاه آنذاك لرسوله ﷺ بواسطة جبريل ﵇؛ للتعظيم والتّفخيم.
سورة النجم [٥٣: ١١]
﴿مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾:
﴿مَا﴾: النّافية.
﴿كَذَبَ الْفُؤَادُ﴾: القلب، وليس كل القلب، وإنما الخلايا القلبية المتميزة التي تمتاز ببعض صفات الخلايا العصبية التي تخص الذاكرة والعاطفة؛ أي: ما كذب قلب محمّد ﷺ ما رأى من صورة جبريل في المرة الأولى بعد حادثة غار حراء؛ أي: لم يكن هناك شك في رؤية رسول الله ﷺ جبريل في صورته الحقيقة؛