للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا ينبغي بعيداً عن الحق، ولا دليل له في الشرع، والهوى يغلب عليه صفة الذم، ويختص بالأداء والاعتقادات، والشهوة تختص بنيل الملذات.

سورة النجم [٥٣: ٤]

﴿إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْىٌ يُوحَى﴾:

﴿إِنْ﴾: حرف نفي؛ أي (ما) و (إن) أقوى نفياً من (ما).

﴿هُوَ﴾: ضمير فصل يفيد التّوكيد.

﴿إِلَّا﴾: أداة حصر وقصر.

﴿وَحْىٌ يُوحَى﴾: الوحي في اللغة: الإعلام بالخفاء؛ أي: الكلام الخفي. وفي الشّرع: هو ما يُلقي الله على أنبيائه ورسله من تكاليف وتعاليم دينية أو آيات ووعد ووعيد؛ أي: كلامه في الدين إن هو إلا وحي من الله تعالى يوحيه إليه عن طريق جبريل فهو المعصوم. ارجع إلى سورة النساء آية (١٦٣) للمزيد في معنى الوحي.

سورة النجم [٥٣: ٥]

﴿عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾:

علّمه: أي: جبريل علّم رسول الله الوحي والقرآن والعبادات وما شرع الله؛ أي: (الدين)؛ علمه: تدل على المداومة والكثير، بينما أعلمه: تدل على القلة، شديد القوى: وهو جبريل ، كامل القوى بكل أنواعها العقلية والجسمية؛ فهو الروح الأمين، أو روح القدس؛ فقد اقتلع قرى قوم لوط ورفعها إلى السماء ثم قلبها (لذلك سميت المؤتفكات)، وفي نزوله من السماء وعروجه إليها ﴿فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ [السجدة: ٥]، وله (٦٠٠ جناح) كما في حديث عبد الله بن مسعود، والذي أخرجه البخاري ومسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>