للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المحرقة الحارة التي تتخلل مسام الجلد وتؤثر فيه، كما يؤثر السّم في الجلد، وكما يحدث في حرق الجلد من الدّرجة الثّانية. الذي يصيب نهايات الأعصاب الذي يؤدِّي إلى الألم الشديد.

سورة الطور [٥٢: ٢٨]

﴿إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ﴾:

﴿إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ﴾: إنا للتوكيد، كنا من قبل: أيْ: في الحياة الدّنيا.

﴿نَدْعُوهُ﴾: نوحِّده ونعبده ونخلص له، أو نسأله وندعوه النّجاة والوقاية من عذاب النّار والفوز بالجنة.

﴿إِنَّهُ هُوَ﴾: إنّه للتوكيد، هو للحصر والتّوكيد كأنّه هو الوحيد البر الرّحيم.

﴿الْبَرُّ الرَّحِيمُ﴾: بفتح الباء معناه فاعلُ البِر. والبَرُّ هو الصادق في وعده. كثير الإحسان والخير والمغفرة والرّحيم بعباده. لا يعجل لهم العقاب لعلهم يتوبوا إليه ويستغفروه فيصفح عنهم.

أما البِرُّ: بكسر الباء فهو كلّ ما يتقرَّب به إلى الله تعالى من إيمان وعمل صالح واعتقاد وأخلاق ومعاملات.

سورة الطور [٥٢: ٢٩]

﴿فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ﴾:

﴿فَذَكِّرْ﴾: الفاء للتوكيد، ذكر: من التّذكير فذكر بالقرآن، كما قال الله تعالى في سورة الذاريات آية (٥٥ - ٥٦): ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾، ذكِّر وعظْ واستمرَّ على ذلك في تذكير المؤمنين بالآخرة وبآيات القرآن، ولا تأبه لأقوالهم لك: كاهن أو مجنون أو ساحر، وغيرها من الاتهامات الباطلة.

﴿فَمَا أَنْتَ﴾: الفاء للتوكيد، ما النّافية لنفي الحال والمستقبل.

﴿بِنِعْمَتِ رَبِّكَ﴾: أيْ: بالنّبوة، نعمت: التّاء مفتوحة تعني: نعمة خاصة أو

<<  <  ج: ص:  >  >>