للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾: نظرية اتساع الكون حقيقة لم يدركها الإنسان أو العلماء إلا حديثاً، وهي أنّ الكون في اتساع مستمرٍّ يسمَّى الكون المتسع، فقد اكتشف علم الفلك والفضاء والفيزياء أنّ المسافات بين أجرام السّماء تتباعد عن بعضها وتتباعد عنا، واكتشف مجرات جديدة، فقد رصد أكبر مرصد جوي على الأرض أكثر من مئتي ألف مليون مجرة، ولكننا لا نرى بالعين المجردة إلا ثلاث منها فقط هي مجرة التّبانة، (وهي مجرتنا التي في كوكب الأرض)، ومجرة ماجلان الصّغرى، ومجرة ماجلان الكبرى.

أما ماذا بعد هذا التّوسع في الكون، فقد أثبتت الدّراسات العلمية أنّ هذا التّوسع سوف يتوقف، وتأتي مرحلة ثبوت الكون. ثم يتلوها مرحلة التّقلص، أي: يعود الكون كما بدأ، كما قال الحق سبحانه: ﴿كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ﴾ [الأنبياء: ١٠٤].

سورة الذاريات [٥١: ٤٨]

﴿وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ﴾:

﴿وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا﴾: أي: بسطناها ومددناها ومهدناها وجعلنا كالفراش لتصلح للاستقرار والعيش عليها. رغم أنها كروية الشكل (بيضاوية) ورغم كونها متحركة.

فالأرض تقطع في كل ثانية ٣٠ كيلومتراً، ومع تلك السّرعة الأرض تبقى كأنها لا تتحرك ومستقرة، وتعليل ذلك لأننا نحن ندور معها وسرعتنا هي سرعة الأرض.

بفضل قوانين الجاذبية وقوانين الطرد والكهرومغناطيسية بين الأرض وبين الأجرام الأخرى، وبفضل الجبال الرّواسي والألواح القاربة وكتلة الأرض

<<  <  ج: ص:  >  >>