للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة ق [٥٠: ٢٣]

﴿وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَىَّ عَتِيدٌ﴾:

﴿وَقَالَ﴾: الواو واو الحالية للتوكيد.

﴿وَقَالَ قَرِينُهُ﴾: القرين: يعني المصاحب، كما ورد في سورة الصافات آية (٥١) وهي قوله تعالى: ﴿قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّى كَانَ لِى قَرِينٌ﴾ هذا من الإنس، وأما في سورة الزخرف آية (٣٦) وهي قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾ فهذا القرين من الجن؛ أيْ: شيطانه في الدنيا الذي قُيض له، والقرين: هو الصاحب الضار الذي لا خير فيه. وقد يكون من الجن أو من الإنس كما قلنا.

فيقول الشيطان:

﴿هَذَا مَا لَدَىَّ عَتِيدٌ﴾: هذا: الهاء للتنبيه، ذا اسم إشارة للقرب، ويشير إلى الكافر الذي أضله وأغواه، هذا ما أعددته لجهنم، وهيأته لها.

سورة ق [٥٠: ٢٤]

﴿أَلْقِيَا فِى جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ﴾:

الخطاب إلى الشّاهد والسّائق ألقيا (ألف التّثنية).

﴿أَلْقِيَا فِى جَهَنَّمَ كُلَّ﴾: هذا الكافر العنيد وأمثاله من الكفار، أو الخطاب إلى ملائكة النّار، بإلقاء في النّار كلّ للتوكيد.

﴿كَفَّارٍ﴾: صيغة مبالغة كثير الكفر أو شديد الكفر سواء كان كفرَ عقيدة أو جحوداً بالنّعم.

﴿عَنِيدٍ﴾: صيغة مبالغة على وزن فعيل كثير العناد معاند لا يقبل الحق وآيات ربه رافضاً له ومجادلاً بالباطل.

<<  <  ج: ص:  >  >>